viernes, 30 de marzo de 2007

Recuerdo del Comandante Carlos desde Palestina

Pocas personas recuerdan hoy en Palestina quién fue Ilich Ramírez "Carlos" y lo que supuso para nosotros. En Palestina la esperanza de vida no es tan alta como en Venezuela, Europa o incluso otros países árabes no ocupados por un invasor. Prácticamente todos los revolucionarios palestinos que lucharon el los tiempo de Carlos o han muerto, o están en la cárcel, o se han aburguesado cómodamente en algún país occidental, mientras Palestina continua desangrándose día a día.

Aunque se han publicado al menos dos libros en árabe sobre Carlos "El Chacal", la difícil situación de los territorios ocupados, y el estado de sitio que viven las grandes ciudades como Ramallah, Bethlehem o Jenín, hace que los libros no sean fáciles de conseguir. Además, la posesión de un libro sobre Ilich Ramírez, podría ser una excusa perfecta para que cualquier soldado israelí considerase a su lector un terrorista. De hecho todos los palestinos vivimos bajo esa permanente acusación.

La situación de caos, violencia e inminente guerra civil que ahora sufren los territorios ocupados, se fraguó hace ya 20 años, la misma época en que Ilich Ramírez y su fuerza Che Guevara hacía hincar la rodilla a los intereses judíos y norteamericanos en Europa.

En aquella década de los ochenta el Mossad israelí decidió que era mucho más cómodo y económico para los intereses israelíes, conseguir enemistar a las principales fuerzas políticas palestinas, Hamas y Al Fatal, para que se aniquilasen entre ellos. Y ya entonces se produjeron los primeros enfrentamientos armados, alentados por el Mossad y la CIA. En un informe secreto redactado entonces por la Secretaría de Naciones Unidas se auguraba una inminente guerra civil entre el sector laico, mayoritario, de la sociedad palestina y los partidarios de un estado islámico. Pero los conspiradores se equivocaron.

Durante más de veinte años Palestina permaneció unida. Y en aquellos tiempos las hazañas de los comandos revolucionarios, como el liderado por Carlos, entusiasmaban y esperanzaban a todos los palestinos por igual. Aquel "infiel" llegado desde las lejanas tierras de Venezuela, había conseguido devolver la esperanza, con sus audaces acciones, al pueblo oprimido de Palestina. Como hoy, otro venezolano, Hugo Chavez, vuelve a entusiasmar a todo el mundo árabe, con su audaz enfrentamiento político al gigante yanki.

Pero Carlos vivé secuestrado en una prisión francesa, Yaser Arafat ha muerto y los grandes revolucionarios supervivientes de aquella época viven cómodamente en sus retiros, lejos de los territorios ocupados. Y como resultado, en las últimas elecciones gubernamentales de Palestina, el Mossad y la CIA retomaron su maquiavélico plan de hace veinte años, para enfrenar a los palestinos entre si, con la esperanza de que nos aniquilemos mutuamente. Favoreciendo el triunfo electoral de una organización que previamente habían clasificado como "terrorista", armando a las facciones más desesperadas, eliminando las ayudas humanitarias, y creando un clima de hambre, miseria, desesperación, frustración y rabia, cada vez más incontrolable, intentan que los propios palestinos les hagan el trabajo sucio, matándonos unos a otros. Y mientras los gobiernos, las asociaciones humanitarias, y los intelectuales debaten, dialogan y especulan, en la segunda Intifada (sólo desde el 28 Septiembre 2000 al 8 Septiembre 2006, han muerto 4513 palestinos, de los que 936 eran niños, y 280 mujeres. 117 murieron desangrados, desidratados, en partos frustrados, etc, o de puro asco, en los chekpoints israelíes de Hebrón, Gaza, Nablus, o cualquier otro punto de Palestina. Por no hablar de las tierras robada: 249.729.9 km2, las tierras arrasadas 74.543; el número de árboles arrancados: 1187762; las casas palestinas derruidas: 7777, etc.

A quienes decimos que ese genocidio que Israel intenta cometer con Palestina, bajo la supervisión norteamericana, nos llaman terroristas. Como a Carlos. Sin embargo solo intentamos defender la tierra de nuestros mayores, nuestras casas, familias, e identidad. Carlos tuvo mucho más mérito, porque llego a esta lucha, desde Venezuela, para defender unas tierras, unas casas y unas familias que no eran la suya. Por eso es importante recordar, desde Palestina y desde Venezuela, a Ilich Ramirez, y ojalá su ejemplo y su memoria no desaparezca nunca. Insha`Allah.
Muhammad Abdallah

2 comentarios:

Anónimo dijo...

و Carlos The Jackal .. كارلوس الملقب ب
الرجل ذو الألف وجه..
من هو ؟ ما سبب شهرته الهائلة على الرغم من ملامحه العادية أو الأقل من العادية ؟..
كارلوس .. هو من سنتحدث عنه في مقالنا هذا ، ومقالات أخرى بإذن الله .. فاستمتعوا..
ولد كارلوس في فنزويلا ، في كاراكس تحديدا في الثاني عشر من اكتوبر سنة 1949 ، إسمه
الأصلي هو إليتش راميريز سانشيز وهو الإسم الذي اختاره له والده تيمنا ببطله فلاديمير
إليتش يبيانوف - لينين - والجدير بالذكر أن إليتش رزق بأخ عام 1951 سماه أبوه لينين ،
وبعدها ب سبع سنين رزق إليتش بأخ ثان سماه أبوه فلاديمير ، تيمنا ببطله طبعا !! وقد قال
إلييش فيما بعد:
لقد كانت حماقة دموية من والدي تلك التي جعلته يسمي أبنائه بهذه الأسماء الغريبة ، هذه
الأشياء تثقل كاهل الأبناء .. بالنسبة لي فقد كنت محظوظا ، أما بالنسبة لأخوتي فهم ليسو
خجلين من أسمائهم ، ولكن هذه الأسماء قد سبب لهم المشاكل فيما بعد”
بسبب الخيانات الزوجية ، قامت إلبا - والدة إليتش - في عام 1958 بأخذ أولادها والرحيل
عن المنزل ، حيث سافرت إلى جمايكا ، ثم المكسيك ، ثم عادت إلى جمايكا مرة أخرى قبل
أن تعود إلى كاراكس عام 1961 ، وقد كانت هذه السنوات ذات تأثير سلبي على دراسة أبنائها
، ولكنها من جانب آخر فقد أفادت إليتش في التعرف على لغات وحضارات أخرى..
تطلق والدا إليتش بعد ذلك ، وبقي إليتش مع والده - الشيوعي - الذي قام بإرساله إلى إحدى
المدارس - المعروفة بحركاتها الثورية - وانضم إليتش فيها إلى جماعة - الشباب الشيوعيين
الفنزوليين - عام 1964 ، حيث أصبح متورطا في تحركاتهم الثورية التي كانت تتضمن
بعض أحداث الشغب والمظاهرات ضد الحكومة ، ونظرا ل تميز إليتش عن أقرانه ومهاراته
فقد تم إرساله إلى معسكر كوبي يشرف عليه مستشار فيدل كاسترو – حاكم كوبا - الشخصي
فيكتور سيمينوف ، ليتعلم التكتيكات العسكرية وبعض المهارات الثورية هناك KGB في ال
..
كان إليتش كنزا لذلك المعسكر ، فقد تفوق هناك حتى أصبح يدربه شخصيا أنتونيو داجيس -
سابق - ، وقد علمه كيفية استخدام KGB بطل حرب عصابات خبير و ضابط مخابرات
المتفجرات ، الرشاشات ، الألغام ، تزوير الوثائق والمستندات ، وقيل أيضا أنه قد قد تدرب
هناك على يد الأب نوتيروس كاميلو أيضا ، أحد أبطال حروب العصابات الذي كان الضباط
الذين يعملون تحت إمرة تشي غيفارا شخصيا!!
وفي عام 1966 عادت إلبا مجددا واصطحبت إليتش وإخوته إلى لندن لكي تحرص على
إكمالهم ل دراستهم الجامعية ، درس إليتش في جامعة كنغستون ، ويصفه مدرسه بأنه:
شاب متفتح الذهن ، ومتحدث جيد ، ولكنه كسول ويفضل الغش على الدراسة ، وقد كان يأتي
دوما مرتديا أفضل الثياب وأغلاها..
عاش إليتش في لندن حياة عابثة ، وكان كثيرا ما يذهب إلى السفارة مع والدته لحضور
حفلات الشراب ، اشترك مع جماعة بريطانية كانت تخطط لإقامة - الإتحاد العالمي للطلاب
الشيوعيين - ، ولكنه لم يحضر سوى اجتماع واحد للجماعة ثم تركها بعدما أحس أن الشرطة
تراقبها..
بدأت حياته السياسة عام 1967 عندما طلبت منه جماعة فنزولية تدعى - القوات المسلحة
للتحرير الوطني - السفر لأوروبا الشرقية لتنظيم جماعة من الفنزوليين الشيوعيين الشباب ،
وقد تحطمت خططه عندما وصل والده في نفس السنة إلى لندن وأخبره بأنه يريد له أن
يواصل دراسته في جامعة السوربون في فرنسا..
سافر إليتش وأخوه لينين ووالده إلى باريس عام 1968 للدراسة ولكن والده عدل عن الفكرة
عندما وجد أن باريس كانت وسط أحداث شغب طلابية..
وخوفا على أبنائه من انخراطهم في بيئة تعليمية غير مستقرة ، قام بإرسالهم إلى موسكو
للدراسة في إحدى الجامعات هناك..
بتجنيد إليتش لديهم بناء على توصيات من KGB بمجرد وصول إليتش إلى موسكو ، قام ال
الجماعة الفنزولية الشيوعية ، كما أن تكريمه من قبل - بيت الصداقة الفنزولي السوفيتي - في
فنزويلا قد جعل رصيده يرتفع كثيرا لديهم..
عاش إليتش مجددا حياة مستهترة في موسكو ، وكان يفضل الشراب والفتيات على الدراسة ،
فقد كان المصروف الشهري الذي يرسله له والده يتكفل له بمعيشة رغدة ، وعلى الرغم من
علاقاته مع الفتيات إلا أن القليل منها هو الذي دام طويلا ، وقد قال إليتش أنه لم يقابل في
حياته أبدا مثل تلك الفتاة التي أحبها في كوبا وتدعى سونيا كارين أوريولا..
وعلى الصعيد الجامعي ، فقط أهمل إليتش كما أشرنا دراسته تماما ، بل والأكثر من ذلك فقد
صدرت منه العديد من الإهانات للنظام الشيوعي وممثليه ، من أهمها مساندته لبعض الأحزاب
التي كان الحزب الشيوعي يبغضها عام 1969 ، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير في
عام 1970 حيث شارك في مسيرة أقامها الطلاب العرب ، هنا قامت الجامعة بطرده بصفته -
غير مستقر - و - معادي للنظام السوفيتي - ، من الشائعات أن هذه كلها كانت خطة مدبرة
لكن لا دليل على ذلك.. KGB لتغطية انضمامه لصفوف ال
خلال فترة دراسة إليتش في موسكو ،تعرف على أحد الشباب الجزائريين هناك ويدعى أبو
ضياء الذي كان عضوا في الجبهة الشعبية الفلسطينية ، وأُعجب إليتش بالقصص التي سمعها
عن الجبهة الشعبية وتعاطف مع القضية الفلسطينية .. ثم انخرط بعد ذلك مع مجموعة من
الطلاب الفلسطينيين اللذين كانوا يتحدثون دوما عن أعمال – وديع حداد – و – جورج حبش
– قائدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .. فازداد إعجابا بما يسمع وازداد كذلك إيمانا
بالقضية الفلسطينية..
وفي عام 1970 قام رفعت العون ممثل الجبهة الشعبية في موسكو بدعوة مجموعة من الطلاب
المؤيدين للجبهة الشعبية لزيارة معسكر التدريب في الأردن وكان من ضمنهم إليتش الذي
وافق فورا على ذلك وترك موسكو متجها نحو الشرق الأوسط..
كانت محطة الوقوف الأولى في بيروت حيث قابل إليتش ضابط التجنيد للجبهة الشعبية - بسام
أبو شريف - الذي أنبهر ب إليتش وبدأ بالتحضيرات اللازمة ل بدء تدريب إليتش وضمه
رسميا للجبهة..
وفي ذلك الاجتماع حصل إليتش هناك على الاسم الذي جعل الرعب يدب في قلوب الكثيرين
..
منذ ذلك اليوم فصاعدا ، أصبح معروفا باسم..
كارلوس..
الجزء الثاني
عن بداية كارلوس وكيفية إلتحاقه بالجبهة الشعبية و في هذا الجزء الجزء الأول تحدثنا في
.. نكمل الحديث عن كارلوس وعن أعماله
الجبهة الشعبية في الجدير بالذكر أنه لابد من التطرق أيضا لبعض الأعمال التي قامت بها
بصورة مختصرة بعض الشيء ، تلك الآونة حتى تتضح صورة تلك الأيام أكثر وسيتم ذلك
أفضل ك حادثة اختطاف الإسرائيليين وقد يتم تفصيل بعض تلك الأعمال لاحقا بصورة
.. المشاركين في الألعاب الأولمبية
.. لن أطيل عليكم ، فلنتابع ما جرى
نحو معسكر التدريب الفلسطيني بعد أسابيع من اللقاء مع بسام أبو شريف ، توجه كارلوس
الأسلحة والمتفجرات ، و على الرغم من شمال عمان في الأردن ، حيث تدرب هناك على
يكن يأخذ اختبارات المعسكر - التي كانت عبارة عن تفوق كارلوس في دروسه ، إلا أنه لم
الجدية ، معللا ذلك بأنه ينتظر التجربة الحقيقة ، وفي أسبوعه هجمات مزيفة - على محمل
للحركة التدريب تحققت أمنيته عندما قامت إسرائيل بضرب أحد المعسكرات التابعة الأخير في
ذلك بأسبوع قام أبو وقتل أحد حراس الرئيس الفلسطيني - ياسر عرفات - رحمه الله ، بعد
.. آخر لتجهيزه للعمليات سمير أحد الضباط في الحركة بنقل كارلوس ل معسكر متقدم
الجبهة الشعبية - باختطاف في السادس من سبتمبر سنة 1970 ، أمر وديع حداد – رئيس
وهي طائرة متوجهة من إسرائيل إلى نيو أربع طائرات ، وأمر ليلى خالد باختطاف إحداهن
إختطاف طائرة ال يورك ، بعد أن نجحت في قيادة عملية TWA ، المتوجهة إلى دمشق
وفي 1970 نجت ليلى هي إحدى الملازمات في الجبهة الشعبية والتي كان يثق بها وديع كثيرا
حداد خلال أحدى ليلى بأعجوبة من أربع صورايخ أطلقها الموساد على منزل وديع
.. الاجتماعات السرية
تقوم هي كانت الطائرة ستتوقف في أمستردام قبل أن تكمل رحلتها ،و كانت مهمة ليلى أن
هو زوجها ، ثم ومساعدها باتريك أرجويلو بركوب الطائرة في أمستردام على أن باتريك
باءت العملية بالفشل وسقط اختطاف الطائرة عند اقترابها من السواحل البريطانية، وقد
الطائرة اضطراريا في مطار هيثرو حيث باتريك صريعا وتم أسر ليلى في الطائرة ، وهبطت
الإسرائيلية حول مسألة من له الحق في اعتقال ليلى ، اختلفت الحكومة البريطانية مع الحكومة
.. الحكومة الإسرائيلية وقامت السلطات البريطانية ب سجن ليلى في النهاية فشلت
الطائرة المختطفة الهبوط في الهجمة الثانية أيضا واجهت بعض المصاعب حيث لم تستطع
القاهرة حيث أُمر الطاقم والمسافرين بالنزول المطار الأردني الذي حدده حداد ، فتوجهت نحو
الطائرتين الأخريين القادمتين من زيوريخ وفرانكفورت فقد تم قبل أن تنفجر الطائرة ، أما
.. بنجاح ، و تم الهبوط بها في مطار الزرقاء في الأردن كما هو متفق عليه السيطرة عليها
رد على قيام أمريكا بقتل وفي إعلان رسمي صرحت الجبهة الشعبية بأن هذه الهجمات هي
،وطالبت بإطلاق صراح بعض السجناء القضية الفلسطينية عن طريق مد إسرائيل بالأسلحة
.. وألمانيا الشرقية لفك احتجاز الرهائن الفلسطينيين المسجونين في سويسرا
إلى لندن وإنزالها في مطار بعد ذلك تم اختطاف طائرة تحمل 150 راكبا متجهة من بومباي
السلطات البريطانية بإطلاق صراحة ليلى خالد الزرقاء في الأردن ، وطالبت الجبهة الشعبية
بعد 24 ساعة من بدء المفاوضات ، قامت الجبهة الشعبية وستة من الرفاق ، وقد تم ذلك
وتفجير الطائرة ، ولأن كارلوس كان جديدا على المنظمة فلم يتم بإطلاق صراح الرهائن
في تلك الهجمات ، وأمضى وقته في قيادة مجموعة تقوم بحراسة مستودع الاستعانة به
.. تابع للجبهة الشعبية للذخيرة
الفلسطينية بشكل كبير ، حيث سمح كان الملك حسين - رحمه الله - متعاطفا مع القضية
ولكن بعد الهجمات الفلسطينية واعتبار الأردن بإقامة حوالي 50 معسكر تدريبي في بلاده ،
الضغوط الدولية عليه شيئا ف شيئا ، أمر الملك حسين في نفس ذات علاقة بالأمر ، وازدياد
الحركات الفلسطينية بتسيلم أسلحتها ومغادرة الأردن ، وحصلت بعض الاشتباكات العام جميع
.. بين المقاومة الفلسطينية في الأردن والجيش الأردني
نهاية عام 1970 حين انتهت كان كارلوس يقاتل مع أبو شريف ضد الجيش الأردني حتى
من 3000 فلسطيني ، كسب كارلوس الحرب بانتصار الجيش الأردني و مات خلالها أكثر
.. محترف عديم الخوف خلال هذه السنوات سمعة طيبة كونها مقاتل
الذهاب بعد انقضاء الحرب هرب كثير من أعضاء الجبهة الشعبية إلى فلسطين حيث فضلوا
ضمن الفارين حيث إلى هناك على أسرهم من قبل السلطات الأردنية ، لم يكن كارلوس من
.. كانت ل جورج حبش خطط أخرى بالنسبة له
تصفية أو اختطاف تم اختيار كارلوس ممثلا للجبهة الشعبية في لندن ، وكانت مهمته هناك هي
سافر في 1971 إلى لندن ، بعض الأهداف في لندن ، وتم إرساله لمعسكرتدريبي آخر ثم
أمه و ثروتها عاد كارلوس مرة أخرى اجتمع كارلوس هناك مع عائلته مرة أخرى ومع نفوذ
.. لحفرة حفلات الشراب والفتيات مجددا
التحق بالجامعة هناك لدراسة الاقتصاد ، كما أخذ بعض دروس اللغة الروسية هناك ، وقد كان
.. كل هذا مجرد تغطية ذكية لمهمته هناك
أتباع وديع حداد إخلاصا ويدعى كانت حلقة الوصل هناك في لندن هو شاب جزائري من أكثر
.. الغربية محمد برعي ، وهو المسئول عن عمليات أوربا
التي هي إما يهودية أو متعاطفة مع كان اهتمام كارلوس منصبا على إيجاد الشخصيات البارزة
البريطانية ، وبعدما أكمل قائمته المحتوية على أسمائهم الشعب الإسرائيلي عن طريق الصحف
للغاية للحصول على جميع المعلومات الممكنة عنهم ، متضمنة عناوينهم ، بذل مجهودا شاقا
انتهى هواتفهم وأسمائهم المستعارة وأي معلومات شخصية يمكن الوصول إليها ، وقد وأرقام
.. الأسماء من تلك القائمة في ديسمبر عام 1971 والتي كانت تحتوي على مئات
مجموعة تابعة ل وديع حداد خلال فبراير عام 1972 بينما كان كارلوس في لندن ، نجحت
راكبا ، كان من بين الرهائن 172 في اختطاف طائرة لوفتهانزا متجهة نحو عدن تحمل
كيندي في ذلك الوقت ، وتم إطلاق الرهائن جوزيف كندي ابن الرئيس الأمريكي روبرت
.. مبلغ خمسة ملايين دولار ك فدية بعدما دفعت حكومة ألمانيا الشرقية
الياباني الأحمر للقيام بهجوم في في الشهر الذي يليه أرسل حداد ثلاثة أعضاء من الجيش
على جميع من في الصالة وأسفر ذلك عن مصرع مطار تل أبيب ، حيث فتح الثلاثة النيران
وتوفي اثنين من الثلاثة اليابانيين بالخطأ في الهجوم ، 23 شخصا و إصابة 76 بجروح ،
خاطئة من صديقه ، فيما انفجرت في الآخر بالخطأ قنبلة يدوية حاول مات أحدهما بطلقة
.. إلقائها
اسم وفي سبتمبر من نفس العام قام أعضاء من جماعة ياسر عرفات أطلقوا على أنفسهم
الإسرائيليين في الألعاب جماعة ” أيلول الأسود ” بالدخول إلى منقطة السكن الخاصة باللاعبين
وأحد المدربين واحتجاز البقية ، وطالبوا الأولمبية في ميونخ ، وقاموا بقتل بعض الرياضيين
.. الفلسطينيين المسجونين في السجون الإسرائيلية ب إطلاق صراح 200 فلسطيني من
الجماعة مع بعد يوم من المفاوضات وافقت حكومة ألمانيا الشرقية على توفير طائرة لنقل
الألمان فتحو النار في الرهائن للقاهرة ، وسار كل شيء حسب المتفق عليه إلا أن القناصة
الرياضيين و 5 من جماعة أيلول المطار وفقا للأوامر على الجماعة ، حيث توفي 9 من
.. الأسود
عندما وصلت هذه الأخر ل كارلوس استشاط غضبا لأنه لم يكن طرفا في أحد هذه الهجمات
.. الثلاث التي هزت العالم
، وقد قام بالعديد من العمليات محمد البوادعي ، هو رئيس عمليات الجبهة الشعبية في باريس
حتى تم اغتياله عام 1937 ، عن طريق في غرب أوروبا شخصيا أو عن طريق أتابعه ،
إسرائيلية تدعى ” غضب الرب ” تحظى بدعم من وضع لغم تحت مقعد سيارته من قبل منظمة
.. آنذاك ، جولدا مائير رئيس الوزراء الإسرائيلي شخصيا
الشعبية أن يكون هو بعد ثلاث أسابيع من اغتياله ، عاد كارلوس إلى بيروت طالبا من الجبهة
إعجاب وديع حداد ب مهارات ممثلها في باريس بعد وفاة البوادعي ، على الرغم من
كارلوس مؤهل تمام وذو خبرة لمهمة كهذه ، كارلوس وأعماله في لندن ، إلا أنه لم يشعر بأن
ذلك تم نصحه بأن يكون مساعدا ل ميشيل مخربل المرشح ل فأرسله إلى لندن مجددا ، أثناء
.. ولكن ذلك لم يعجبه كثيرا منصب البوادعي ،
.. وقد كان كارلوس مصرا على الانتقام لمقتل البوادعي بضرب أهداف صهيونية في أوروبا
البنك في الفترة قام كارلوس بهجومه الأول على أحد البنوك الإسرائيلية في لندن ، فتحت باب
المتفجرات البلاستيكية ، إلا أن الصباحية وقام بإلقاء جهاز تفجير موصول ب 600 جرام من
فقد كانت النتيجة تضرر بعد النوافذ ومدخل - الانفجار لم يكن كاملا بل أصبح - شبه فاشل
.. التي أصيب بها سكرتير كان يعمل هناك البنك بالإضافة لبعض الجروح
موجهة ل - الضربة الثانية كانت ب مساعدة ميشيل مخربل - مسئول الحركة في باريس
أمام مبنى الصحيفة صحيفة فرنسية متعاونة مع إسرائيل ، تم وضع أربع سيارات مفخخة
الثانية ظهرا لتقليص الأضرار البشرية وضبط ساعات المتفجرات فيها لتنفجر في تمام الساعة
.. أضرارا متعددة ، انفجرت ثلاث من السيارات محدثة
الياباني الأحمر ليتحالف مع الاثنين في تلك الأثناء أيضا أرسل وديع حداد أحد أعضاء الجيش
ويدعى يوتاكا فيوريوا ، ولكن تم القبض عليه في – كارلوس ومخربل - هناك ويساعدهم ،
جوازات سفر مزورة بحوزته ، و مبلغ عشرة آلاف دولار مطار باريس بسب اكتشاف ثلاث
والاستجواب اعترف يوتاكا بكونه عضوا في الجيش الياباني الأحمر في حوزته ، بعد التحقيق
7 للقضية الفلسطينية ، وبعد البحث والتحري وجد أن يوتاكا متورط في أكثر من ومساندا
.. قضايا أوروبية ، وتم الحكم عليه بالسجن
الياباني الأحمر للهجوم خطط كارلوس مع ميشيل مخربل لإرسال ثلاثة من أعضاء الجيش
سينارد ، على الرغم من وجود بعد على السفارة الفرنسية لاختطاف السفير الفرنسي جاك
نجحوا في اختطاف السفير وعشرة من طاقم السفارة العراقيل وإصابة أحد اليابانيين إلا أنهم
.. واحتجازهم في مكتب السفير
للهرب ، وتم كانت مطالبهم واضحة ، إطلاق سراح يوتاكا بالإضافة إلى طائرة بوينج 707
عليه لإكمال المفاوضات ، مع الإفراج عن يوتاكا وإرساله مع مرافقين مسلحين للمكان المتفق
.. تعرض أحد الرهائن للأذى أوامر من جاك شيراك شخصيابقتل يوتاكا في حالة
3 تمت المفاوضات ، وتم إطلاق سراح يوتاكا مع تجهيز الطائرة بالإضافة إلى مبلغ 00,000
.. دولار ك فدية
كخطوة أخرى قام كارلوس بالتعاون مع جونز واينريخ بالتحضير لضربة جديدة ، إسقاط
إحدى الطائرات الإسرائيليات وذلك لمنع مطار باريس من استقبال أي طائرة إسرائيلية..
كان كارلوس و جونز جالسان في سيارة مستأجرة على بعد 20 مترا من المطار ، وكانت
وعندما أصبحت ، RPG- الطائرة تهبط شيئا ف شيئا وكارلوس مستعد ب الباوزكا الروسية 7
الطائرة على بعد 130 مترا ، وضع كارلوس البازوكا على كتفه وأطلق الصاروخ إلا أنه
أخطأ هدفه وأصحاب إحدى السيارات في المواقف ولكنه لم ينفجر..
سارع كارلوس بإطلاق الصاروخ الثاني ولكن مع العجلة ، انحرف الصاروخ عن مساره مارا
بجانب طائرة يوغسلافية كانت على المدرج ثم أصاب في النهاية أحد المباني التي تستعمل
كمطبخ في المطار ، ولكن لحسن الحظ كان المبنى خاليا في ذلك الوقت فلم يصب أحد..
فر كارلوس ورفيقه على الفور من الساحة ، وقاما باستبدال السيارة واختبأ الإثنان مؤقتا..
في المساء وصلت مكالمة هاتفية ل وكالة رويترز للأنباء في باريس مفادها بأن هذه العملية
كانت من أجل محمد البوادعي ، وبأننا لن نخطيء هدفنا في المرة القادمة..
كارلوس مع زوجتھ
الجزء الثالث
بعد هروب كارلوس من باريس إلى بيروت ، تم إعتباره بطلا من قبل الجبهة الشعبية لقيامه
بتصفية ميشيل مخربل بسبب خيانته للقضية ، وقد تم تم تأكيد هذه الخيانة بعد قيام ضابط
موساد سابق بالإعتراف بأن مخربل كان عميلا مزدوجا لإسرائيل منذ 1973 وقد قام بتقديم
معلومات ساعدتهم للقضاء على محمد بوادعي. بعد هذه الأحداث التي أوصلت كارلوس إلى
مستوى عالي في الجبهة الشعبية ، طلب كارلوس من وديع حداد إختيار فريق جديد لمساعدته
في عملية يخطط لها ، لم تكن هذه العملية طموحة فقط ، بل كانت غاية في الخطورة كذلك.
سافر كارلوس إلى فرانكفورت وهناك قام باختيار شخصين من ألمانيا الغربية لمساعدته ،
ويلفريد بوز و يواخيم كلين ، وقد صعق الإثنان عندما أخبرهم كارلوس بخطته.
خطة الهجوم على منظمة دول النفط - أوبك!! -
كان الهدف هو الهجوم على المنظمة في ديسمبر 1975 حين يعقد اجتماع وزراء النفط هناك ،
وبالتالي إختطاف الوزراء جميعا والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني وفدية مالية من أجل
إطلاق سراحهم.
بالإضافة إلى الإثنين من ألمانيا الغربية ، كان من ضمن فريق كارلوس فتاة ألمانية أخرى
تدعى غابريلي تيديمان ، وإثنين فلسطينيين وآخر لبناني أسمائهم الرمزية كانت ، جوزيف ،
خالد و يوسف.
بعد تنظيم الفريق وتجهيزه بالأسلحة ، أنطلق الفريق إلى النمسا وأقاموا هناك حتى يحين موعد
الإجتماع.
في تلك الأثناء أصبح شغل الفريق الشاغل دارسة مقر منظمة أوبك ، ومراجعة سجلاتها
وإجرائاتها ، والقيام بالتخطيط لعملية الإقتحام ، وعلى الصعيد الشخصي أطال كارلوس شعره
وأطلق ذقنه وأصبح يرتدي طاقية عسكرية سوداء ليصبح شبيها ببطله الشهير تشي غيفارا.
في التاسع عشر من شهر ديسمبر التقى كارلوس أحد الحراس الشخصيين لأحد الوزراء
للحصول على مزيد من المعلومات ، وعاد في نفس اليوم وهو يحمل حقيبتين كبيرتين ممتلئتين
مسدسات ماجنوم ، ومسدسات نصف آلية ، وخمسين كيلوغراما ، M- بالأسلحة ، رشاشات 16
من المتفجرات ، كما أحضر أيضا كيلين العديد من الأسلحة ، كانوا في ذلك اليوم في قمة
تجهيزاتهم.
بعد ذلك بيومين ، أي يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر ديسمبر يوم إنعقاد إجتماع
المنظمة ، إنطلق كارلوس وفريقه نحو المنظمة وهم حاملين أسلحتهم في حقائب رياضية ،
وعند وصولهم إلى مقر المنظمة دخل كارلوس وفريقه على أنهم صحفيين.
صعد الجميع إلى الدور الثاني حيث كان إجتماع أوبك قائما ، عند وصولهم إلى المنطقة
الخاصة بالقرب من القاعة الرئيسية أرتدوا أقنعتهم و شهر الجميع أسلحتهم ، سيطر كارلوس
ومن معه على المنطقة بسرعة حيث لم يكن هناك سوا اثنين من أعضاء الشرطة لحماية الممر
الخارجي ، بينما أسرع كيلين لتأمين المنطقة الخلفية والتأكد من عدم إتصال الإستقبال
بالشرطة ، حيث قام بتحطيم الهاتف لديهم.
في تلك الأثناء بعد أسر الشرطيين قام كارلوس بإكمال طريقه نحو قاعة الإجتماعات ، حيث
واجها هناك أيضا إثنان من الشرطة ، قاما بتجريد الأول من سلاحه بينما قامت تيديمان بقتل
الآخر ، ثم نزلت إلى الدور السفلي للسيطرة على الوضع هناك حيث قابلت أحد الحراس
العراقيين لوزير النفط ، وبعد معركة بسيطة إستطاعت الخلص منه وقتله.
في الأعلى قام كارلوس بإحتجاز الشرطيين في إحدى المكاتب ، ولسوء الحظ وجدا هاتفا هناك
وأسرعا بالإتصال بالمقر الرئيسي ، كانت الرسالة قصيرة ولكنها واضحة المغزى ، مقر
الأوبك يتعرض للهجوم من قبل الإرهابيين.
اقتحم كارلوس والفريق صالة الإجتماعات وقاموا بإطلاق النار عشوائيا في الهواء لإرهاب
من في القاعة.
توجه كارلوس إلى وزير النفط السعودي أحمد زكي يماني وتحدث معه قليلا دون أن يكشف
هويته ، ثم ذهب إلى وزير النفط الفنزويلي حيث تحدث معه بكل ودية ، أستنتج هنا وزير
النفط السعودي بطريقة ما بأن هذا الشخص هو كارلوس ، وتوقع بأن حياته قد أصبحت مهددة
بالخطر!
وصلت في تلك الأثناء قوات الشرطة الخاصة إلى منظمة الأوبك بعد المكالمة التي تلقوها ،
كانوا يرتدون الدروع والخوذ الواقية ومسحلين برشاشات عوزي الأوتوماتيكية ، إقتحمت
الفرقة الأولى المقر وانطلقت صاعدة للدور الثاني إلا أن كيلين وجوزيف كانوا لهم بالمرصاد
حيث هاجموهم بكل قوة واحتموا بمكتب الإستقبال هناك ، أصيب كيلين برصاصة في معدته
أثر هذا الهجوم العنيف ، وعندها هددهم بأنهم إن لم ينسحبوا فإنهم سيلاقون مصرعهم ، وقام
برمي ثلاث قنابل نحوهم.
هرب أعضاء الفرقة الخاصة واستغل كيلين وجوزيف الفرصة وهربوا باتجاه قاعة
الإجتماعات حيث كارلوس وفريقه هناك يحتجزون الوزراء.
قام كارلوس بتقسيم الرهائن إلى ثلاثة مجموعات ، مجموعة الوزراء المحايدين وكانت عبارة
عن وزراء نفط فنزويلا ونيجيريا وأندونيسيا والإكوادور واجلسهم في ركن بعيد في القاعة ،
ومجموعة الوزراء المتحررين ضمت وزراء نفط الجزائر و الكويت وليبيا والعراق ، وأمرهم
بالوقوف أمام النافذة المطلة على الشارع وقام يوسف بتركيب مجموعة من القنابل المؤقتة
بجانبهم ، وأخيرا مجموعة الوزراء المجرمين وهم وزراء نفط السعودية والإمارات وإيران
وقطر.
وقف كارلوس في مواجهة وزير النفط السعودي وسأله : هل تعرفني ؟
نعم أعرفك جيدا ، أجابه بذلك وزير النفط السعودي.
هنا تحدث معه كارلوس بالعربية وأخبره أنه لن يصاب بأي أذى في حال كان متعاوننا معهم.
طلب كارلوس من السكرتيرة البريطانية ب كتابة رسالة للسلطات النمساوية موضحة طلباته ،
كانت الرسالة قصيرة وواضحة:
إلى السلطات النمساوية.
نحن نحتجز وزراء الأوبك.
ونحن نطالب بإذاعة بياننا في تلفزيون وراديو النمسا كل ساعتين ، إبتداءا من ساعتين من
الأن.
ونطلب كذلك تجهيز حافلة كبيرة للركاب ، وتغطية نوافذها بالستائر لنقلنا إلى مطار فيينا غدا
صباحا الساعة ال 7 صباحا ، ويتم تجهيز طائرة ممتلئة بالوقود هناك مع طاقم مكون من
ثلاثة أشخاص مستعدة لنقلنا مع رهائننا إلى وجهتنا.
أي تأخير مقصود أو غير مقصود ستنتجه عنه نتائج غير مرغوبة تهدد حياة رهائننا
التوقيع : يد الثورة العربية
.1975/11/ فيينا 21
قام كارلوس كذلك بإرفاق سبع صفحات مكتوبة باللغة الفرنسية تمثل بيانهم الذي يمجد القضية
الفلسطينة ويوضح مطالبها بالإضافة لأمور أخرى مثل المطالبة بتوحيد الأمة العربية ، وقامت
السكرتيرة غريسلدا كاري بحمل هذه الأوراق وتوصيلها للسلطات النمساوية ، وبعدما قامت
السكرتيرة بإخبارهم عن أعدادهم وعن قيام كارلوس - بتقسيم - الوزراء ، لم تجد السلطات
النمساوية حلاً آخر سوا البدء في المفاوضات معهم.
طلب كارلوس من أحد الموجودين في القاعة - الدكتور عبدالسلام أحد المرافقين - بمعاينة
جرح كيلين ، أصر الدكتورعلى نقل كيلين للمستشفى لأن جروحه خطيرة ولا تحتمل التأجيل
، وافق كارلوس على ذلك وتم نقل كيلين على إلى المستشفى حيث تم إجراء عملية له ونجى
بأعجوبة.
طلب كارلوس من السلطان أن يكون السفير الليبي هو الوسيط في المفاوضات ، ولكن ذلك
كان مستحيلا كون السفير خارج البلاد ، حتى عرض رياض العزاوي أحد المسؤولين
العراقيين أن يكون هو الوسيط فوافق كلا الطرفين ، عندما قام رياض بإجراء أول إتصال مع
كارلوس ، قال له كارلوس:
أخبرهم بأنني فنزويلي ، وإسمي كارلوس ، أخبرهم بأنني أنا كارلوس الشهير ، فهم يعرفوني
.
كما طلب كارلوس منهم الإسراع في تجهيز ما طلبه ، بالإضافة إلى راديو ، 25 مترا من
الحبل وخمسة مقصات ، وطالب كذلك بإطلاق سراح كيلين ليرافقه في الرحلة ، أخبر رياض
كارلوس بأن صديقه في وحدة العناية المركزة ولن يستطيع الحركة قبل أشهر ، أستشار
كارلوس رفاقه ثم عاد مرة أخرى قائلا ، لا يهمني إن مات في الطائرة ، نحن أتينا معا
وسنغادر معا.
في الساعة ال سادسة وست وعشرون دقيقة تمت إذاعة بيان كارلوس للمرة الأولى في
الإذاعة والتلفزيون النمساوي ، ثم قامت بقية الإذاعات بنشر ذلك البيان أيضا ، بعد مشاورات
عدة قررت السلطات تنفيذ مطالب كارلوس شرط أن يطلق سراح موظفي الأوبك ، إتصل
رياض الغزاوي بكارلوس ليخبره بذلك فأجابه كارلوس بأنه كان ينوي أصلا إطلاق سراحهم
منذ البداية.
في الساعة السادسة وأربعون دقيقة من صباح اليوم التالي توقفت حافلة صفراء ذات ستائر
على زجاجها أمام باب مبنى الأوبك ، ركب وزراء النفط وطاقم كارلوس في الحافلة بينما ظل
كارلوس واقفا خارجها مقدما عرضا للتلفاز حيث قام بمصافحة موظفي الأوبك المطلق
سراحهم واحدا تلو الأخر ثم ركب الحافلة في المقدمة بجوار السائق.
إنطلقت الحافلة الصفراء نحو المطار في موكب مكون من سيارتي شرطة في المقدمة و سيارة
أسعاف خلفهما ، ثم الحافلة الصفراء وخلفها سيارة أسعاف أخرى تحمل كيلين وأحد الأطباء
الذي تطوع لمرافقة كيلين خلال الرحلة.
النمساوية ، وبينما كان كارلوس DC بعد وصولهم إلى المطار ، ركب الوزراء طائرة ال 9
يستعد لركوب الطائرة ، قام أحد المسؤولين في وزارة الداخلية ويدعى أوتو ريسوخ الذي كان
سابقا عضوا في منظمة - الشبيبة الهتلرية - بمصافحة كارلوس بكل فخر ، تم تصوير هذا
المشهد عن طريق أحد الصحفيين ، واحتل الخبر الصفحات الأولى في الجرائد بعنوان -
مصافحة العار - ، الذي سبب إحراجا شديدا ل حكومة النمسا بأكملها.
أقلعت الطائرة في تمام الساعة التاسعة في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر ، وأمر كارلوس
الطيار وهم في الجو بالإتجاه نحو الجزائر ، وتم تقسيم الوزراء مجددا بنفس التقسيم السابق مع
وضع متفجرات أسفل كل من مقعدي وزير النفط السعودي والإيراني.
بعد ساعتين ونصف من التحليق وصلت الطائرة إلى مطار خارج العاصمة ، ونزل كارلوس
من الطائرة بلا أسلحة حيث استقبله بكل حرارة وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة
كما تم تجهي سيارة إسعاف لنقل كيلين ، VIP ، ورافقه إلى ردهة إنتظار الأشخاص المهميين
إلى المستشفى للعلاج.
بعد محادثة قصيرة مع بو تلفيقة ، وافق كارلوس على إطلاق سراح الوزراء الأجانب ، وعند
طلب طائرة أخرى رفضت الجزائر ذلك ، فطلب منهم ملء الطائرة بالوقود ، وأطلق سراح
الوزراء الأجانب ثم ركب الطائرة ومن معه متوجهين نحو تريبولي في ليبيا.
كان الموقف في تريبولي مختلفا تماما عن الموقف في الجزائر ، فقد رفضت السلطات الليبية
تقديم طائرة أخرى ل كارلوس وطالبت بإطلاق سراح المسؤوليين والوزير الليبي ، وقد تم
إطلاق سراحهم يوم الخميس.
ومن أجل الحصول على طائرة أكبر ذات مدى أطول ، قام كارلوس بالإتصال بالحكومة
السعودية لذلك التي رفضت المساعدة ما دام الوزير أحمد يماني محتجزا رغم إرادته.
طلب كارلوس من الحكومة الليبية ملء الطائر بالوقود ، ثم أمر الطيار العودة إلى الجزائر
مرة أخرى ، وفي الطريق إليها عند المرور بالأجواء التونسية قامت السلطات التونسية
بالإتصال بالطيار وأخبرته بأنه يمنع عليه الهبوط في الأراضي التونسية منعا باتاً ، على الرغم
من أن أحدا لم يطلب الإذن بذلك إلا أنها كانت محاولة لإظهار العداء.
غضب كارلوس من هذا التصرف وأمر الطيار بالهبوط في مطار تونس إلا أن إدارة المطار
أطفأت أنوار المدرج جميعها مما جعل الهبوط مستحيلا.. !
مع التعب والضغط العصبي بسبب عدم نومه لمدة أربع أيام متواصلة ، أمر كارلوس الطيار
بالتوجه مجددا نحو الجزائر.
وصل كارلوس إلى الجزائر حيث أستقبله بوتفليقة مجددا الذين كان الضيق باديا على محياه
بسبب عودة كاروس مجددا ، بعد مناقشات سريعة عاد كارلوس إلى الطائرة في مزاج سيء
وأخبر الرهائن بأن مصيرهم سيحدد بعد قليل.
خرج كارلوس مجددا واعتقد الوزراء بأن مصيرهم سيكون الموت إلا أن كارلوس عاد إليهم
وأخبرهم بأنه قد قرر أخيرا إطلاق سراحهم يوم الإثنين، وبهذا القرار فإن حياتكم في آمان ،
استفسر الوزير السعودي من كارلوس حول سبب عدم إطلاقهم باكرا فأجابه كارلوس بأن
عليهم الحصول على بعض النوم أولا ، ولم تكن تيديمان سعيدة بهذا القرار إطلاقا حيث قامت
بشتم كارلوس على الملأ.
في الليل تم استدعاء كارلوس من قبل السلطات الجزائرية ، ثم عاد بعد ساعتين للوزير
السعودي والإيراني وقال لهم ، سأخرجالأن من الطائرة وأود منكما أن تتبعاني خارجا خلال
خمس دقائق.
خرج الوزيران كما أمرهما كارلوس وهم يعتقدون أن الطائرة على وشك الإنفجار ، وتوجه
الجميع نحو صالة إنتظار الشخصيات الهامة حيث وجدوا جميع فريق كارلوس ينتظرهم هناك
بالإضافة إلى بوتفليقة ، في تلك الأثناء إقتحم أحد الأشخاص المكان ويدعى خالد ، لكن
الشرطة نجحت في القبض عليه وبعد التفتيش وجد بحوزته مسدس ، وأخبرهم خالد بأنه قد
أتى لتصفية هؤلاء الإرهابيين لكنكم قمتم بمنعي من ذلك.
في تلك الأثناء شاهد البعض عددا من السيارات السوداء المظللة تنطلق خارج المطار ، توقفت
إحداها أمام عدد من الصحفيين ، ونزل زجاج نافذة الراكب حيث كان كارلوس يجلس هناك ،
نظر كارلوس إلى الصحفيين بعض الوقت ثم أمر قائد السيارة بالتحرك ، فر كارلوس الثعلب
مجددا بدون أي خدش.
بعد القبض على أبو شريف ويواخيم كيلين ، اعترفوا بأن كارلوس قد حصل على مبلغ ضخم
جدا من المال في مقابل إطلاق الرهائن العرب بسلام ، ولكنه قام باستعمال هذا المبلغ
لأغراض شخصية ، ولكنهم غير متأكدين من المبلغ بالضبط ولكنهم يعتقدون أنه قد يصل إلى
50 مليون دولار أمريكي ، ثم أشاروا إلى أنهم غير متأكدين بالضبط من هوية صاحب المبلغ
، ولكن كيلين ألى أنه أحد الرؤساء العرب.
خلال محاكمة كارلوس منذ وقت قصير ، أخبر كارلوس محاميته بأن مصدر المال هو
السعودية ، وأن المبلغ قد فُقد بواسطة الثوار ، وأصر على أنه لم يستعمل المال لأغراض
شخصية وعلل ذلك بأن تلك ستكون طريقة سهلة لتعقبه وقتله قبل أن يتمكن حتى من إنفاق
المبلغ..

Anónimo dijo...

Enhorabuena por vuestra lucha. Al final Palestina encontrara la libertad. Por una Palestina sin sionistas.